لم يكن ذاك الكم الهائل من القصص والصور الموجعة لأطفال اليمن قد ترك إنطباعاً مؤلماً عند أولئك الأمميون الذين يكثرون حديثهم عن السلام !!
طوال سنوات العدوان ونحن نشاهد أبشع المشاهد التي لم نألف قط رؤيتها،ولا تقوى أحاسيسنا ومشاعرنا على تحمل رؤيتها ونحن من وصفهم خير خلق الله بألين أفئدة!
تلك الأجساد الصغيرة المخصبة بالدماء تمزقت دون رحمة ،تلك الأجساد الملائكية بُترت أعضاؤها دون أدنى إحساس ،لم يأسى أحد ممن ادوشونا بشعاراتهم الزائفة عن اليوم العالمي للطفل ،وحقوق الطفل،ومادون ذلك من دجل وزيف يتعلق بحماية الأطفال ومراعاة حقوقهم. نعم تلك المشاهد كأنها حلال و لم تترك تأثيراً لهم في الحنايا !!
مجازر العدوان لم تكن بالهينة ولم تفتت فقط الحجر بل مزقت الكثير من البشر الأبرياء ،ولم تفرق بين كبير وصغير ،وبين شيخ ومسنة. فقد بطش المعتدي بهذا الشكل بوحشية وبلا رحمة. ويختلق دائماً مبررات واهية لإرتكاب تلك المجازر. فالأمر فيه الكثير من الظلم، والكثير من التجاهل ،والكثير من التعنت .
كانت جارة السوء على مدى سنوات العدوان قد تجاهلت حقوق الطفل وجعلت منه هدفاً مرصوداً لدرجة ان استهدفوا حافلة تقل أطفال في عمر الزهور وتزيف القول أنها استهدفت قادة حوثيين !!
لم نلحظ صدى لتلك المجزرة الشنيعة لا في المحافل الدولية ولا في وسائل الإعلام الغربي او العربي ،لأنهم يتجاهلون ما هو عكس مصالحهم ويكثرون الضجيج فيما هو دون ذلك !!
مجزرة حافلة ضحيان وحدها كفيلة بأن تهز المجتمع الدولي والأممي الذي جاء اليوم يتحدث عن إن مكون أنصار الله هو من ينتهك الطفولة ، اي هراء هذا لا يقبله العقل ؟!
من قصف ؟!
ومن حاصر ؟!
ألم يمت اطفال اليمن بسبب غاراتهم وملايين الصور تشهد والمشاهد الموثقة تشهد!!!!
من دمر المساكن على الرؤوس؟
من منع دخول الغذاء والدواء؟
كل ذلك موثق بإحصائيات هائلة خلّفها القصف الوحشي والحصار الخانق.
فالشعب اليمني سيخرج في مسيرة الغد ليثبت للعالم ان أطفال اليمن لم يقتلهم أنصار الله بل سيشيرون إلى القاتل الحقيقي.
يا أمميون افتحوا أعينكم وآذانكم ان لم تكونوا قد أستوعبتم بعد؛ فالشعب اليمني سيعرّفكم من قتل أطفاله. ولا يهمنا ان تنصفونا بشهادتكم، فكثيرة هي الدلائل على انحيازكم لصف تحالف العدوان الجاني المجرم .
فليخرج الجميع ليعرف العالم من هو الجاني بحق أطفال اليمن.