قرأت منشوراً في صفحة إحدى ناشطات الإخوان عن كيف أعرف الحق في هذا الزمن.. وأنه لا سبيل للوصول إليه إلا باتِّباع الصحابة كما يفعلون هم..
ثم تأملت بعض واقعهم..
ركعوا لأمريكا.. وتزاحموا على صوالين الحلاقة؛ لخلع لحاهم مع أول تهديد أمريكي لهم!..
قبلوا بالتآمر على بلدهم.. واستخدمهم التحالُفُ ذريعةً لقتل أطفال شعبهم ونسائهم!..
استباحوا دماءَ اليمنيين واستحلوا حصارَهم وتجويعَهم؛ طمعاً في إرضاء أسيادهم من اليهود والنصارى!..
طبَّعوا مع إسرائيل.. وسجدوا لحذاءِ حذاء نتنياهو!..
سكتوا على منعِ الحج.. وبلعوا ألسنتَهم التي طالما لهثت بالشتائم والتكفير لغيرهم؛ بذريعة منع نافلة أَو مخالفتهم الرأي في حكم فقهي بسيط..
وغداً..
سيسكتون على هدم الكعبة ونبشِ قبر المصطفى صلوات الله عليه وآله..
وبكل وقاحة وسفالة ونذالة.. يدعون انتماءَهم إلى صحابة النبي وهم بريئون منهم ومن أفعالهم وجرائمهم..
فإلى أيِّ صحابة ينتسبون؟!..
إلى صحابةِ السامري مثلاً.. أَم إلى صحابة فرعون وقارون وهامان وأمثالهم؟!..
تباً لهم ولإفكهم الذي يفترون..
وتباً لمن يصدِّقُهم أَو ينخدعُ بهم بعد كُـلِّ هذا الانكشاف الرهيب..