نحن نحتاج إلى هداية من الله، تعليمات من الله “سبحانه وتعالى”، نستحضرها، ونحذر أن نغفل عنها، في كل مقام من مقامات الحياة، في كل مجال من مجالات الحياة، في كل ظرف من ظروف الحياة، أمام كل تحديات من تحديات الحياة، في مسيرة الحياة في كل مجالاتها، نحتاج إلى هذه التعليمات من الله “سبحانه وتعالى”، وأن نلتزم بها، وأن نستحضرها، وأن نذكر أنفسنا بها، ونحتاج إلى قوة العزم، إلى قوة الإرادة، للالتزام بها، وإلى ضبط غرائزنا وشهواتنا.
ولهذا في شهر رمضان المبارك، بصيامه، الصيام يحقق هذه النتيجة العملية، إذا ركزنا على الاستفادة من الصيام لتحقيقها، وهي: قوة الإرادة، والصبر، والتحمل، وضبط الغرائز، ونحتاج إلى هدى الله “سبحانه وتعالى”، وشهر رمضان كما قال الله عنه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة: من الآية185]، فالقرآن الكريم هو هدى الله “سبحانه وتعالى”، بما فيه من الهداية الواسعة، والتعليمات المهمة، مع امتلاك هذه الإرادة، والعزم، والصبر، من خلال ذلك كله نستطيع أن نعيش في هذه الحياة بحياةٍ طيبة، بحياةٍ مستقرة، أن نقي أنفسنا من الكثير من الشرور، من العذاب في الدنيا، ومع ذلك العذاب في الآخرة، عذاب الله الأكبر في الحياة الأبدية الدائمة، التي هي ذات أهمية كبيرة جدًّا.
الإنسان كلما استوعب وأدرك، وآمن وأيقن، أن للمخالفات لتوجيهات الله، نتائج سيئة جدًّا عليه في حياته في الدنيا، وفي مستقبله في الأبدي في الآخرة، كلما وعى ذلك جيداً، وأيقن به واستحضره، وتذكره أنه يشكِّل ثغرةً للشيطان عليه؛ كلما ساعده ذلك على الاهتمام والالتزام بجديةٍ كبيرة، وبذلك يحقق لنفسه الوقاية من عذاب الله، الوقاية من الشقاء، الوقاية من الخسران المبين الرهيب.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الأولى 1442هـ