السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة اليوم الوطني للصمود 1442هـ 2021م.
هناك عطاء كبير في إطار هذا الصمود، أول عنوانٍ لهذا العطاء هو الشهداء، في كل يوم هناك قوافل من الشهداء، وهناك أيضاً ما يعبر عن هذا العطاء، وما يجسد هذا العطاء، في معاناة الجرحى والأسرى، وفي معاناة أسرهم، وفيما يقدمه المرابطون في مختلف الجبهات، من مواقف بطولية مشرفة وعظيمة في التصدي للعدوان، في مختلف الجبهات.
ثمرة هذا الصمود أننا جسدنا قيمنا ومبادئنا، على المستوى الإنساني والأخلاقي والإيماني، وأيضاً على المستوى الميداني، وحفظنا لأنفسنا – بعون الله “سبحانه وتعالى”- الحرية والاستقلال والكرامة، وحفظنا لأولادنا ولأجيالنا القادمة، حفظنا لهم مستقبلهم؛ لكي يكونوا أحرار، وأعزاء، ومستقلين.
ثمرة عظيمة جداً في النكاية الكبيرة للأعداء، في تكبيدهم الخسائر الكبيرة، في أن يعانوا من الفشل والإخفاق المتكرر، لا يتسع الكلام للمزيد من التفصيل فيما يتعلق بهذه الجوانب، نصل إلى النقاط الختامية:
نؤكد على أن الصمود هو خيار شعبنا المبدئي، والإنساني، والأخلاقي، والإيماني، وبكل الاعتبارات والحيثيات، وأنه خيارٌ مشروعٌ لا نقاش فيه، وطالما استمر العدوان والحصار، سيواصل شعبنا بإذن الله “سبحانه وتعالى”، وبكل إباءٍ وعزمٍ وجدٍ، في التصدي لهذا العدوان، وللحصار، معتمداً على الله “سبحانه وتعالى”، ومتوكلاً عليه، {وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}[النساء: الآية45]، وهو حسبنا ونعم الوكيل